النبي محمد يحتفل بميلاده
إذا كان الله سبحانه وتعالى، قد احتفى بميلاده صلى الله عليه وسلم، واحتفى القرآن الكريم بميلاده صلى الله عليه وسلم، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم، قد احتفى بميلاده هو أيضًا.
فكل الأحاديث النبوية التي وردت، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تتحدث عن ميلاده في يوم الاثنين، وتؤكد أنَّه كان يحتفي ويحتفل بميلاده، في هذا الىوم، بالطاعة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالصيام، ففي صحيح مسلم: “أن الرسول صلى الله عليه وسلم، سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: “ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ”.
وفي رواية أخرى نزل عليه القرآن الكريم يوم الاثنين فعن مسلم عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: “فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ”.
والتذكير الدائم بالاحتفاء بميلاده، في يوم الاثنين، من كل عام يصب في حبه صلى الله عليه وسلم حيث قال “والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده” صحيح البخاري.
ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم، تكون بالالتزام بالقرآن الكريم والسنة الصحيحة كمنهج حياة.
قال تعالى في سورة آل عمران: “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.