(7) الكتاتيب بذرة التعليم في الإسلام
الكتاتيب تُنمي المواهب الفكرية والقيم الأخلاقية للطفل في سن الطفولة، فتبدأ بالتعليم المبكر وتستخدم كل مخرجات العلم وأدواته البسيطة في تنمية مهارات الطفل وتربط وسائل إدراكة اللازمة للعملية التعليمية ومفرداتها في السمع والبصر والتذوق والشم واللمس والعقل واللب.
والتي تتمكن من إرسال رسائل نصية مبكرة إلى مراكز المخ المختلفة والتي لها علاقة مباشرة بالعملية التعليمية والتي تترجمها وتستوعبها وترسل بمقتضاها إشارة عصبية وأوامر نصية إلى وسائل الإدراك فيتم تثبيت الحرف والكلمة والآيات داخل المراكز العصبية في المخ.
فقد ثبت بالبحث العلمي وجود مراكز كثيرة متخصصة ومتعددة في المخ لتخزين الإشارات العصبية القادمة من وسائل الإدراك المختلفة وترجمتها في صورة معلومات على هيئة أحرف وكلمات في السمع والبصر والشم والتذوق والإحساس والمخ والقلب وكل هذا يُساهم في تثبيت المعلومات وحفظها في الذاكرة.
المواهب الفكرية ومراكز الذاكرة
وتثبيت الذاكرة يعتمد على تنوع مراكز الذاكرة في المخ التي تعتمد في مجملها على التدريب على الحفظ والتكرار لنقل المعلومات والتقاطها بكاميرات موجودة في المراكز العصبية المتعلقة بالمخ فهناك الذاكرة القصيرة والذاكرة المتوسطة والذاكرة الطويلة والممتدة.
الذاكرة القصيرة المادية عوضًا عن الذاكرة القصيرة النورانية فتعتمد على الإشارات الحسية من أحد الحواس الخمسة والتي تعمل على إثارة مواقع حسية محددة في المخ، ففي حالة الرؤية، تثير الإشارات الآتية من العين مواقع محددة في أماكن توجد لها إشارات للرؤية مخزنة في روابط عصبية تقاوم ضياع المعلومات واختفائها.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد