مقالات

(22) ميلاد عيسى… الحقيقة والواقع

سار النصارى من سنة واحد ميلادية من ولادة المسيح عيسى عليه السلام إلى سنة 325 ميلادية على النهج الذي بعث به عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل من أنه عبد الله ورسوله أرسله الله سبحانه وتعالى لهداية بني إسرائيل إلى العهد الجديد المتمثل في الإنجيل بعد أن حرَّف اليهود العهد القديم المتمثل في التوراة والتي نزلت على موسى جملة واحدة في جبل الطور أمَّا عيسى عليه السلام فنزل من بطن أمه وهو يتحدث الإنجيل فكان كلامه إنجيل بعد أن علمه الله سبحانه وتعالى الإنجيل وهو جنين في بطن أمه.

وظهرت مشكلة انحراف النصرانية عن نهج عيسى عليه السلام والتي تمَّ فيها بشكل متعمد تشويه صورة عيسى عليه السلام وأمه مريم عليها السلام بعد مرور 325 سنة من ميلاده، في مؤتمر نيقية الأول والذي انعقد في مدينة نيقية بآسيا الصغرى في 25 مايو 325 ميلادية.

وفيه انحرفت النصرانية التي دعي إليها عيسى عليه السلام قومه من بني إسرائيل بالإيمان بوحدانية الله سبحانه واحد لا شريك له وأن عيسى عليه السلام رسول ونبي مرسل من عند الله سبحانه وتعالى مثل باقي الأنبياء والرسل من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم.

النصارى وألوهية عيسى عليه السلام

لم يوحد دليل عقلي ولا نقلي يؤكد ألوهية عيسى عليه السلام حتى 325 ميلادية ومن ميلاد عيسى حتى 325م كانت النصرانية قائمة على أن الله واحد لا شريك له وأن عيسى رسول الله مثله مثل باقي الأنبياء والمرسلين.

ولا يوجد مبرر عقلي  واحد ولا نقلي يتحدث عن ألوهية عيسى إلا بعد انعقاد المؤتمر المسكوني الأول في 325م والذي أدخل الوثنية في النصرانية على يد أسكندروف بابا الإسكندرية مع قسطنطين الإمبرطور الروماني والذي أدخل الطقوس الرومانية الوثنية في النصرانية، فأصبحت دين وثني ليس له علاقة بالنصرانية التي بعث بها عيسى من قبل الله سبحانه تعالى.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »