(4) فيروس الكورونا… والصين في وجه العاصفة
فيروسات الكورونا تُمثِّل مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات والبشر وقد سُميت بهذا الاسم، لأن شكلها يشبه التاج عند دراستها تحت الميكروسكوب الإلكتروني وتختلف درجة الإصابة في البشر بين الفيروسات المختلفة من عائلة الكورونا، فتكون خفيفة مثل دور البرد والزكام ومن الممكن أن تكون حادة وشديدة تُصيب الرئتين وتؤدي إلى قصور في التنفس مثل فيروس سارس.
ويُعتبر فيروس الكورونا الجديد، فيروس غير معروف (novel coronavirus)، ولم يُصيب البشر من قبل، وظهر لأول مرة في مدينة ووهان بالصين في منتصف ديسمبر 2019 كمُسبب لالتهاب الرئتين في مدينة ووهان الموجودة في قضاء حوبيي في مركز الصين ثم انتشر في أنحاء متفرقة من الصين وخرج منها متخفيًّا إلى بقية أنحاء العالم.
كل التقارير الطبية الصادرة عن الصين، تؤكد أن الإصابة بفيروس كورونا انتقل من سوق للحيوانات في مدينة ووهان في الصين إلى البشر، ثم بدأت العدوى تنتقل إلى البشر ثم بين البشر بعد ذلك بشكل مشابه للإصابة بالعدوى بفيروس الإنفلونزا.
تقارير عن أسباب ظهور فيروسات الكورونا
مع أنَّ هناك بعض التقارير التي تدَّعي بأنَّ فيروس الكورونا نجم عن تسرب في بعض التجارب الفيروسية على فيروس الكورونا عند صناعة أحد القنابل البيولوجية، خاصة أن هناك تقارير دولية تشير إلى أن الصين قد بنت مصنع للصناعات الكيماوية والبيولوجية في مدينة ووهان منذ عدة أعوام.
وانتقال الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان، تحدث دون أن يرى الإنسان الفيروس ولا يرى تكاثره وانقسامه وهذا يؤكد حقيقتين علميتين أكدهما وجود هذا الفيروس.
الحقيقة العلمية الأولى؛ تؤكد أن الله موجود حتى ولو لم نراه وهذا يقضي على فكر الملحدين في الصين وغيرها.
والحقيقة العلمية الثانية؛ تؤكد وجود البعث في الدنيا في هذا الفيروس والذي يُنكره الكافر في الآخرة وهذا معناه أن الإصابة بفيروس الكورونا تؤكد هاتين الحقيقتين الطبيتين في أن الله سبحانه وتعالى موجود حتى ولو لم نراه وحدوث البعث في الآخرة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد