(12) البشرة… والملحد والكافر
إذا نظرنا إلى تعبيرات الوجه العادية فإننا نجد أنها تتغيَّر بشكل مستمر وفيها إظهار لطبيعة الإنسان الداخلية سواء في وجود المؤثرات الخارجية أو التغيرات الداخلية وكل هذا متعلق بالخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة التي تعبر عن طبيعة الإنسان .
وفيها إظهار واقعي وحقيقي لمعنى البعث والفناء عوضًا عن وجود حركات متتابعة على مستوى الذرات والجسيمات الأولية داخل الخلية الواحدة لا إرادية ولا نراها إلا عند الضرورة مع أنها موجودة وهذا يقضي على فكر الملحد والكافر.
أما إذا تطرقنا إلى تعبيرات الوجه الدقيقة السبعة بشيء من التفصيل، نجد أن كل حركة من حركاتها تقضي بشكل علمي وطبي على فكر الملحد والكافر في الدنيا، لأن كل التعبيرات الدقيقة التي تحدث في البشرة تتغيَّر بشكل سريع، فكل حركة خفية تظهر ثم تختفي وكلاهما يقضي على فكر الملحد والكافر.
تعبيرات الوجه تنكر فكر الملحد
ففي تعبير المفاجأة تحدث تغيرات عميقة وجذرية في الوجه وتعطيك بشرة أخرى للوجه غير مواصفات البشرة التي تعرفها وهذا دليل على اختفاء بشرة الوجه العادية بشكل مؤقت لتحل محلها تعبيرات المفاجأة على البشرة بمواصفات بشرة المفاجأة والتي تختلف بشكل كلي وجزئي عن البشرة العادية لنفس الشخص، وهذا يؤكد حقيقة وجود الله حتى ولو لم نراه، الذي ينكره الملحد ويؤكد حقيقة البعث في الدنيا والذي ينكره الكافر في الآخرة.
وفي التعبيرات المفاجئة على البشرة يرتفع الحاجبان وينحنيان وتتمدد البشرة أسفل الحاجب وتظهر تجاعيد أفقية بعرض الجبهة وتفتح الجفون ويظهر بياض العين بالأعلى والأسفل، ويسقط الفك مفتوحًا وتفترق الأسنان لكن لا يوجد شد أو توتر بالفم وكل هذه التعبيرات تؤكد حقيقتين علميتين ثابتتين في أن الله سبحانه وتعالى موجود حتى ولو لم نره وهذا يقضي على فكر الملحد وتؤكد حقيقة البعث في الدنيا وهذا يقضي على فكر الكافر.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر