مقالات

(3) البشرة… والملحد والكافر

وجود البشرة وطبقاتها المختلفة داخل الرحم وخارجه والتي لا نراها ولا نرى خلاياها في حال صحتها وفي حال مرضها يؤكد وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم نراه وتقضي على فكر الملحد الذي لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه.

كما أن دورة حياة الخلية داخل البشرة والتي تبدأ في طبقات البشرة المختلفة من القاعدة إلى القمة وتدور دورة كاملة مرة كل شهر والتي يتم فيها تغيير الجلد والبشرة دون أن نشعر به بل ويتم تخزين ببصمة البشرة قبل تركه للجسم في خلايا الذاكرة الممتدة والموجودة على طول الجلد.

إذا كانت البشرة تتكوَّن من خمس طبقات؛ الطبقة القاعدية السفلى وهي طبقة حية ثم الطبقة الشوكية التي تلي الطبقة القاعدية وهي طبقة حيَّة أيضًا، ثم تبدأ الطبقة الحبيبية التي تلي الطبقة الشوكية في ضعفها ثم تتكوَّن الطبقة الرقيقة الميتة التي تلي الطبقة الحبيبية ثم الطبقة العليا الميتة والتي تنتهي بها دورة حياة البشرة ثم تبدأ دورة حياة مرة أخرى من جديد من الطبقة القاعدية الحية إلى الطبقة العليا الميتة وهكذا.

البشرة وطبقاتها المختلفة داخل الرحم

والهدف من وجود هذه الطبقات الخمسة للبشرة وانقسامها من القاعدة الحية إلى القمة الميتة في ديمومة وجود البشرة في عمر الفتوة مع إنتاج مادة الكرياتين القوية وهو نوع من البروتين الذي يتميز بالقوة والمتانة والصلابة من أجل حماية الجلد والحفاظ عليه ومعه مادة دهنية تمنع تبخر الماء من البشرة فتحافظ عليها رطبة وتحميها من الجفاف.

ومع ذلك لا نرى طبقات الجلد وخلاياه ولا ما يحدث داخله من تغيرات ولا بمروره بمراحله المختلفة التي تكون مادة الكرياتين مع أنها موجودة ولا نرى مادة الكرياتين ولا كيفية تكوينها مع أنها موجودة ولا نعرف شكل الكرياتين الذي يحمي جلدنا، فإذا كنا لا نرى البشرة ولا طبقاتها وانقساماتها من القاعدة الحية إلى القمة الميتة ولا الكرياتين الذي تنتجه مع أنه موجود فكيف ينكر الملحد وجود الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه؟ وكيف ينكر الكافر البعث بعد الموت بالرغم من حدوثه في جلده على مدار اللحظة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق