مقالات

(11) جوجل… والأعمدة الخمسة المتحكمة في الكون والإنسان 

لولا الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه ما وجد الكون وما خلق الإنسان وسائر المخلوقات التي تخدمه، فكانت الكلمات التي يتواصل بها آدم وأبنائه إلى قيام الساعة من صدى صوت الكلمات الأولى التي علمها الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام وسمعها ووعاها ولذلك هي تمثل أحد أهم الأعمدة الخمسة التي بني عليها الكون وفي غياب الكلمات، يختفي الكون ومعه الإنسان.

وفي نفس الوقت فإن جوجل إيرث لا يتحرك إلا من خلال خريطة عليها كلمات، فيها كل الشوارع والمدن والمحافظات والولايات والبلاد والقارات حول الكرة الأرضية، كما أن الموظفين العاملين في جوجل لهم سيرة ذاتية كلها تحتوي على كلمات بأسمائهم وأسماء شهاداتهم وأسماء الجامعات التي تخرجوا منها وأسماء بلدانهم التي جاءوا منها وكل بلد تتبع قارة حول العالم وكلها كلمات   .

حتى الشركات التي اشتراها جوجل لها أسماء وأصحابها لهم أسماء في صورة كلمات، لذلك فإن منتجات جوجل دون أسماء لا قيمة لها بكل ما فيها من مكونات خاصة محرك البحث وكل الخدمات الإعلانية التي تقدمها الشركة، وهذا معناه أن الكلمات التي بني عليها الكون  تعلمها آدم عليه السلام من الله سبحانه وتعالى وهي في المقام الأول كلمات مادية محسوسة، ولكنها كلمات معنوية في أصلها.

فجوجل وكل منتجاته تحمل كلمات لها أسماء لا غنى لجوجل عنها حتى يصبح جوجل ودونها يصبح جوجل دون قيمة تذكر وهذا يؤكد أن مبدأ الكلمات وجد في الأشياء قبل خلقها وقبل وجودها وهذا يؤكد أيضًا الدور الحاسم للعلم الذي علمه الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام.

لولا الكلمات ما وجد المخلوقات والكون

ويؤكد أن المعلم الأول والأخير للبشرية هو الله سبحانه وتعالى وهذا يؤكد أيضًا بما لا يدع مجالًا للشك، أن الذي أعطي الأمر بوجود الكلمات في كل شيء في الكون قبل أن تخلق وقبل أن توجد هو الله سبحانه وتعالى وكل هذا يؤكد صدق القرآن الكريم في البلاغ عن الله سبحانه وتعالى.

فإذا كانت جوجل تتكون من أربعة حروف، فإن كل حرف منها مع الأحرف الأخرى يكون كلمة جوجل وهذا معناه أن محرك البحث الأكثر شهرة في العالم والأكثر انتشارًا فيه معنى الكلمات التي علمها الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام هو وأبناءه وأحفاده من بعده وهذا دليل على أن الكلمات أمر كوني يتحكم في خلق وإيجاد كل شيء في الكون.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »