مقالات

(48) خلق آدم من تراب… معجزة إلهية 

هل دراسة الجينوم البشري، له علاقة بتحديات استعمار الفضاء وتكوين مجتمعات عمرانية في الكواكب البعيدة، بالرغم من حدود معرفتنا عن الكون والإنسان، كما يفكر بعض العلماء في ذلك، وتحدثوا عنه مرارًا وتكرارًا في المؤتمرات الدولية أو على نطاق علوم الفضاء واستكشاف الكون الخارجي.

مما لا شك فيه أن استعمار الفضاء حلم يدفع العلماء، إلى إعادة هيكلة الجينات الوراثية في الإنسان، من خلال تقنية الهندسة الوراثية وغيرها من التقنيات الحديثة والمتقدمة، كما يقولون، والتي قد تحتاج إلى أن تلعب دور محوري، إذا أراد الناس العيش والعمل والازدهار وتأسيس أسرلهم، والبقاء على سطح المريخ، كما قالت عالمة الفلك والأحياء البيولوجية، كينندا لينش في معهد القمر والكواكب في هيوستن 12 مايو 2020 خلال ندوة عبر الإنترنت استضافتها أكاديمية نيويورك للعلوم بعنوان تحديات استعمار الفضاء.

وهل هذا الكلام له علاقة بفيروس كورونا، والسعي إلى تطعيم العالم باستخدام شرائح زكية، كما روج لها بعض رجال الأعمال من أجل البزنس والاستثمار في اللقحات والأمصال، بعد توقعهم منذ سنوات عديدة بحدوث وباء عالمي، يحتاج إلى هذا التطعيم.

وهل هذا له علاقة بفيروس كورونا تحديدًا بعد أن أغلق العالم، وأصاب أكثر من 12 مليون وقتل أكثر من نصف مليون شخص والبقية تأتي في غياب الشفافية والثواب والعقاب على من يقف وراء انتشار فيروس كورونا من الدول أو رجال الأعمال أو المعامل التي تخلق الفيروسات لاستخدامها في الحروب البيولوجية.

وعندما يفقد المسئول الإحساس بالمسئولية في غياب الضمير وغياب المحاسبة وغياب الشفافية وسيادة الأنانية فإن العالم مقدم على الانتحار ويخطوا خطوات وثابة تدفع به حتمًا إلى الجحيم، ما لم يتم تحديد المسئولية الجنائية عن إصابة وقتل ملايين الأشخاص حول العالم ودفع تعويضات للمرضى والذين فقدوا عوائلهم، ولكن هل من محاسب ليحاسب، من كان السبب في تفشي جائحة كورونا وحدوث هذه الكارثة العالمية، أمَّا أن الفشل الذي يطارد الحكام والمسئولين حول العالم في وجود الفساد وانعدام الضمير سيؤدي إلى هلاك العالم ودماره.

معرفة الإنسان بمكونات نفسه لا تؤهله بالحديث عن السكن في الكواكب الأخرى

وهذا فيه إعجاز هائل وعظيم، يؤكد أن حدود معرفة الإنسان بمكونات نفسه في حامضه النووي ومكونات الكون لا تؤهله بالحديث عن السكن في الكواكب الأخرى، والذي لم يستطع حماية الأرض المؤهلة للسكن من التلوث البيئي الذي يقف وراءه الإنسان، فكيف يذهب إلى الكواكب الأخرى غير المؤهلة؟، هذا هو الإنسان.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »