(2) التعلىم كنز.. صناعة العلماء
في وجود آلية حقيقية تبدأ باختيار النوابغ والمواهب والأذكياء من مختلف الأعمار من الطفولة إلى الكهولة في الوقت الذي يعمل فيه الشباب والرجال والنساء جنبًا إلى جنب كل في مجال عمله وتخصصه، من أجل تطوير المؤسسات وتنمية البلاد.
فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة المبدعين الموهوبين بين الأطفال، تظهر في سن مبكرة، وتقل كلما تقدم بهم السن بداية فمن سن السابعة تصل نسبة المبدعين والموهوبين إلى 90%، وفي سن السابعة وحتى سن العاشرة تنخفض إلى 10% وبعد سن العاشرة تصبح 2% فقط.
وهذا ما يحتم علينا البحث عن آلية جديدة تمكننا من اكتشاف هذه المواهب في سن مبكرة قبل إجهاضها والعمل على الحفاظ عليها وتنميتها وتطويرها، حتى نتمكن من استخدامها في بناء مجتمع متطور ومتقدم.
وهذا في حاجة ملحة إلى إدخال منظومة علمية مجتمعية تكاملية تربط بينها والأسر برباط متين وتتمكن من خلال دراسة أحوال الأسرة في كل متطلباتها اليومية من معرفة وجود أطفال موهوبين يمكن تأهيلهم حسب رغباتهم وتطلعاتهم في الثقافة والفن والعلم، في مؤسسات تقوم على تأهيل وتطوير وتنمية ملكة الإبداع والابتكار والاختراع.
حتى نسعى إلى تقدم بلادنا على جميع المستويات، مع ربطها بالمؤسسات العلمية والبحثية في المدارس والمعاهد المتوسطة والجامعات، وفي الإدارات والهيئات والوزارات والمؤسسات السيادية في الدولة كي نتمكن من تطوير أداء كل هذه المؤسسات بعد ربطها بمؤسسات البحث العلمي.
في وجود عناصر حيوية وفعالة، للعمل معًا على مستوى الأسرة والمجتمع، تضم بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والجامعية، منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية.
هذه التجمعات سيكون لها أثر إيجابي وفعال في انتقاء العناصر الموهوبة في مختلف المجالات والتي تصب في نهاية المطاف في تقوية المجتمع ودفعه إلى التقدم والازدهار.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
2 تعليقات