(7) البشرة… والملحد والكافر
إذا كانت الخلية الملونة الواحدة حجمها في المتوسط 50 ميكروميتر (واحد من مليون من الميتر) وتحتوي على اثنى عشر عضوية وعلى مائة ترليون ذرة بخلاف دورة تكوين اللون التي تعتمد على مليارات من الأحماض الأمينية وكميات هائلة من الإنزيمات والعوامل المساعدة اللازمة لتكوين الألوان المختلفة وتوزيعها على البشرة.
فإن دورة إنتاج اللون بأشكاله المختلفة داخل الخلية الملونة الواحدة في الحد الأدنى يمر بعشرة آلاف تريليون عملية بعث وفناء في اللحظة الواحدة على مستوى الخلية الواحدة في الحد الأدنى لكي تعطي لون أبيض أو بني أو أسود حسب نوع البيئة الموجود فيها الإنسان في وجود تباديل وتوافيق لا نهائية من الألوان المضبوطة بشكل تقني محكم.
والإنسان لا يرى آلية عمل تكوين اللون التي تتم داخل الخلية الواحدة الملونة الموجودة في بشرته والذي يمر بمئات الترليونات من عمليات البعث والفناء داخل الذرات لتكوين لون الجلد بشكل متناسق مع طبيعة ولون البشرة في الخلية الواحدة والتي تكون اللون النهائي مع باقي مجموع الخلايا المنتشرة في البشرة والتي تعطي نفس اللون بالرغم من وجودها وتوزيعها في أماكن مختلفة من الجسم ولا يرى إلَّا اللون النهائي لبشرته.
وإذا كانت الخلية الملونة الواحدة تنتج أكثر من 22 لون مختلف، وكل خلية بها مائة ترليون ذرة وعشرة آلاف تريليون جسيم أولي وهي المراحل التي يمر بها إنتاج اللون الواحد في الخط الواحد في مراحل إنتاج مختلفة وفي داخل خلية واحدة.
فما بالك بالألوان الأخرى وهذه الحقيقة العلمية، التي تؤكد وجود خلايا لإنتاج اللون، ثم تقوم بتوزيعه في عملية مستمرة على مدار اللحظة تتغيَّر بتغير البشرة بشكل عام والخلية الملونة بشكل خاص، تؤكد وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم نراه كما يؤكد وجود البعث والفناء في الدنيا والذي يُنكره الكافر في الآخرة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد