مقالات

(8) البشرة… والملحد والكافر

وجود البشرة بأنواعها المختلفة في حال صحتها وفي حال ومرضها، يؤكد وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم نراه وتقضي على فكر الملحد الذي لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى، فأنواع البشرة خمسة منها البشرة العادية ووظيفتها تكوين الكرياتين الذي يحمي الجلد ويحافظ عليه.

 ومع ذلك لا نرى طبقات الجلد التي تكون الكرياتين مع أنها موجودة ولا نرى الكرياتين الذي يحمي جلدنا ويمنع دخول الماء من الجلد أو الخروج منه.

وإذا تحوَّلت البشرة الطبيعية إلى بشرة جافة أو بشرة دهنية أو بشرة مختلطة أو بشرة حسَّاسة، تبقى هي البشرة في مرضها وصحتها فإذا كنَّا لا نرى البشرة ولا مكوناتها ولا وظيفتها مع أنها موجودة بأنواعها المختلفة؛ كيف ينكر الملحد وجود الله سبحانه وتعالى لأنَّه لا يراه؟

وجود البشرة يقضي على فكر الملحد

كما أن وجود البشرة وأنواعها في حال صحتها وفي حال ومرضها، يؤكد قضية البعث والفناء في الدنيا ويقضي على فكر الكافر الذي يُنكر وجود بعث في الآخرة، فإذا كان أنواع البشرة خمسة منها البشرة العادية ووظيفتها تكوين الكرياتين الذي يحمي الجلد ويحافظ عليه في رحلته من البعث إلى الفناء في طبقات الجلد المختلفة من الطبقة القاعدية الحية إلى الطبقة السطحية الميتة، فيتغير الجلد بشكل كامل مرة كل شهر ويتكون في الشهر الذي يليه جلد جديد بمواصفات الجلد القديم أي أنَّ الله سبحانه وتعالى يهب الإنسان ثوب جديد كل شهر دون مقابل.

وما يحدث في البشرة الطبيعية العادية، يحدث في البشرة الجافة أو الدهنية أو المختلطة أو الحساسة وتبقى البشرة في مرضها وصحتها تتغير في رحلتها الشهرية بين البعث والفناء في الدنيا وهذه الحقيقة العلمية تؤكد حدوث البعث والفناء في الدنيا.

فكيف ينكر الكافر البعث في الآخرة الذي يحدث في كل أنواع البشرة بشكل طبيعي في الدنيا وهذا معناه أن البعث الذي يحدث للبشرة في الدنيا دليل على حدوث البعث في الآخرة وهذا يُبطل دعاوى الكافر الذي يُنكر وجود البعث في الآخرة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق