مقالات

الصحة كنز “10”

يُمثل الغذاء المتوازن حجر الزوايا في تقوية الجهاز المناعي والحفاظ عليه، من أجل حماية جسم الإنسان ووقايته من كل الأمراض المعدية وغير المعدية، من خلال تمكنه من عمليات رصد لكل الكائنات الدقيقة على خلاياه، وصد كل الهجمات التي يتعرض لها على مدى وجوده في الحياة، فيتمكن من تحجيم الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات بل والتخلص منها في كل الأوقات دون دواء أو علاج.

ولو علمنا أن كل شخص وزنه مائة كيلو جرام يحتوي على مائة ترليون خلية وكل خلية تحتوي على مائة ترليون ذرة، وكل ذرة تحتوي على عشرة آلاف ترليون ذرة وجسيم أولي، وكل خلية عليها عشرة ميكروبات.

بمعنى أن عدد الميكروبات على جسم شخص وزنه مائة كيلو جرام ألف ترليون ميكروب، والجهاز المناعي الذي يعتمد على الغذاء المتوازان، يصد هذا الكم الهائل من الميكروبات.

الغذاء الجيد يُعزِّز الجهاز المناعي

فالجهاز المناعي يقوم بإحداث عملية توازن نوعية بينه والهجمات، التي يتعرض لها الجسم من مختلف الكائنات الغريبة الموجودة على الجسم في جهوزية كاملة، والتي يقدم من خلالها خلايا دفاعية في صورة كرات دم بيضاء، من أجل الدفاع عن كل خلايا وأنسجة وأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة.

وهذا يعتمد على القاعدة الذهبية التي تقول إنَّ لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه فتكون المحصلة صفر، وهذا ما يحميه من كل هذا الكم الهائل من الميكروبات.

ومن هنا نجد أن الحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي وتقويته يمكن الجسم من مقاومة الميكروبات والفطريات والطفيليات والفيروسات بشكل عام وفيروس سي بشكل خاص، ما يمكنه من سحقه والقضاء عليه تمامًا.

وكلما تمكنا من الحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي قويًّا مستيقظًا على مدار الوقت، كلما استطعنا من الحفاظ على خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه وأجهزته خاصة الجلد وخلاياه والكبد ووظائفه وحمايته والقضاء على الفيروس في أقصر فترة ممكنة.

وتقوية الجهاز المناعي يعتمد بالدرجة الأولى على تقوية الروح وتقوية الجسد، فالروح المعنوية العالية تقوي الجهاز المناعي والجسد الصحيح المعافى يقوي الجهاز المناعي.

أ‌-      الدعم المعنوي للجهاز المناعي

فغذاء الروح المعنوي وتوفير هذا الغذاء المعنوي يقوي من كفاءة الجهاز المناعي والذي يكون من خلال:

  • المداومة على قرءة القرآن الكريم وهذا يدعم من كفاءة الجهاز المناعي بنسبة تتعدى 99.99%.
  • الإلتزام بأداء العبادات والحفاظ على الصلاة في أوقاتها وذكر الله في كل حال.
  • أداء الطاعات في حدها الأدنى.
  • تقديم الخدمات والمساهمة في تخفيف معاناة الآخر.
  • مساعدة كل من هم في حاجة إلى مساعدة ورعاية.
  • المساهمة في تنمية العلاقات الإنسانية الطيبة بين الناس.
  • رضى النفس ونقاء الضمير.
  • تجنب الحقد والكراهية تجاه الآخر.
  • سيادة الود والحب والرحمة في التعامل مع الآخر.
  • البعد عن الهم والقلق والتوتر والانفعالات.
  • الإخلاص عند التعامل مع الآخر.
  • إداء الواجبات تجاه الآخر.
  • التأمل في مخلوقات الله.
  • النية الخالصة لوجه الله.
  • أن يتحول العمل في كل حال إلى عبادة.

ب- الجسد المادي

تقوية الجسد المادي بواسطة تناول الغذاء المتوازن وهذا يقوي من كفاءة الجهاز المناعي بنسبة أقل بكثير من 0.01% من خلال:

  • الإهتمام بشرب 8 أكواب من الماء في اليوم.
  • الامتناع عن المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
  • الامتناع عن التدخين والشيشة والمواد المخدرة بكافة أنواعها.
  • تناول الخضروات الطازجة والبقوليات وتجنب الخضروات المحفوظة.
  • تناول الفاكهة الطازجة وتجنب الفاكهة المحفوظة.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الحساسية.
  • عدم الإفراط في تناول الطعام.
  • تجنب التعرض للمعادن السامة مثل الزئبق في حشو الأسنان والرصاص والزرنيخ والكادميوم.
  • تجنب استخدام المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى.
  • احذر استخدام الأدوية التي تمثل عبء على الجهاز المناعي إلا بوصفة طبية.
  • تجنب الإجهاد الفكري والتوتر والإرهاق العصبي.
  • ممارسة الرياضة البدنية خاصة المشي التي تخلص الجسم من المواد الضارة.
  • الاسترخاء وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • النوم المبكر في أوقات النوم الطبيعي والاستيقاظ المبكر.
  • تجنب التعرض للأجهزة الإلكترونية بأنواعها المختلفة والتعرض لها لفترات طويلة مثل الموبايلات.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »