مقالات

الصحة كنز “9”

النظافة جزء هام وجوهري في الحفاظ على الصحة العامة وإبقاء الجسم نظيف بالاستحمام وتنظيف الملابس والاعتناء بتنظيف الأسنان وغسل الطعام قبل أن يؤكل وتنظيف الأواني والأسطح قبل وبعد إعداد وجبات الطعام، وغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء منه.. كلها أمور بسيطة تحد من العدوى وتمنع انتشار وتكاثر الأمراض؛ وكل هذا يساعد في نهاية المطاف على الصحة والوقاية من الأمراض.

وأول ما يتبادر إلى ذهن الإنسان وتفكيره في هذا المضمار، هو التخلص من العادات السيئة والضارة والتي تؤثر على الصحة العامة في القرى والأرياف والمدن، والتي تنصب بالدرجة الأولى على التدخين في مختلف الأعمار وعلى خطورة الصرف الصحي والتلوث البيئي الناتج من روث الحيوانات وعوادم المصانع والسيارات وتراكم القمامة وتكاثر الذباب في الأماكن غير النظيفة.

والتي يُمكن علاجها بشكل فعال من خلال آليات معينة وأطروحات عملية، تعتمد في جوهرها على أهمية الوعي الصحي وانتشار الثقافة الصحية بين المواطنين، لتوفير جو صحي في الحد الأدنى لكل الناس، مع تدوير كل المخلفات وتحويلها إلى طاقة وسماد تدر على خزينة الدولة المليارات من الدولارات.

أهمية النظافة بالنسبة للأطفال

وهذا يعود بالفائدة بالدرجة الأولى على الأطفال الذي يعانون من الأنيميا الحادة والمزمنة والطفيليات وأمراض سوء التغذية في غياب الغذاء المتوازن الذي يحافظ على صحتهم ويحميهم من التقزم والانقراض فهم عُدَّة البلاد وعماد المستقبل الواعد وبهم نتمكن من إعداد جيل يتميز بالصحة والعافية، والقدرة في الحفاظ على نفسه والقوة في الحفاظ على بلده وتنميتها في كل الأوقات.

وإذا كان الاهتمام بصحة الأطفال مجدٍ ومفيد وفعال فإن الاهتمام برعاية الآباء والأمهات والأسرة صحيًّا، هو المعيار الذي يصب في الحفاظ على صحة الأطفال ويدفع بهم إلى المحافظة على سلامتهم النفسية والجسمانية في وجود تعزيز للروابط الاجتماعية بين الزوجين، من أجل إيجاد جيل من الشباب صحيح في بنيانه الروحي وسليم في بنيانه المادي وخالٍ من كل الأمراض.

نشر الثقافة الصحية

ومن هنا فإنه من الواجب الوطني على المثقفين في جميع المجالات، العمل على نشر الثقافة الصحية والوعي بين الناس من خلال النشرات الدورية وتوزيعها على البيوت ودور العبادة ومختلف المؤسسات، وفي كل وسائل الإعلام، والتي تهتم بالصحة العامة وتحافظ عليها أيما اهتمام وتسعى إلى خلق وعي صحي بين الأفراد والجماعات.

وفي نفس الوقت المساهمة الفعالة في إيجاد مشاريع تنموية تصب في هذا الاتجاه، فتسعى إلى إيجاد وتوفير غذاء متوازن يحافظ على صحة المجتمع من خلال مشاريع تتوافق مع البيئة التي يتواجد فيها الناس في كل المحافظات والمدن القري والنجوع وتساهم بشكل فعال في حل مشاكل الناس الصحية، والاكتفاء الذاتي في توفير حاجاتهم الضرورية، اعتمادًا على ذاتهم ومساهمة منهم دون أن يمدوا أيديهم لأحد بطلب المساعدة منه فهم الأقدر على مساعدة أنفسهم قبل مساعدة الآخرين لهم.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر.. النظافة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
« Browse the site in your preferred language »