حب الشباب مرض مناعي مزمن، يُصيب أكثر من 90% من المرضى في سن المراهقة والشباب، نتيجة وجود خلل في تصريف الدهون.
تلك الدهون تتجمع داخل الغدد الدهنية الموجودة في الجزء العميق من الجلد، والمعروفة بالأدمة واللازمة لترطيب الجلد ونعومته، مع بصيلة الشعرة المتصلة بالغدة الدهنية.
قال الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر، إنّه يُمثل ظهور حب الشباب في فترة المراهقة والشباب ذروة التحول من مرحلة الطفولة، إلى المراهقة ومرحلة الشباب ومن ثمَّ البلوغ، نتيجة زيادة هرمون الذكورة المسؤول عن هذا التحول، من الطفولة إلى الرجولة.
وهرمون الذكورة، لا يؤثر فقط على نضوج الغدد الدهنية وبصيلات الشعر، المنتشرة على امتداد الجلد بل ويعمل أيضًا، علي نضوج الأعضاء التناسلية وكل الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة الخاصة بالذكورة.
كما أن هرمون الأنوثة عند الفتاة، يعمل على نضوج الأعضاء التناسلية، وكل الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة الخاصة بالمرأة، في مرحلة المراهقة والبلوغ، ويتحول جزء منه إلى هرمون الذكورة.
وحيث إن هرمون الذكورة، يؤدي إلى نضوج الغدد الدهنية المسؤولة عن إنتاج الدهون في الجلد فيؤدي إلى نعومة الجلد ورطوبته.
إلا أنه في حالة حب الشباب، يحدث انسداد في القناة الدهنية التي تسمح بخروج الدهون إلى خارج الجلد من الغدة الدهنية، فتتراكم الدهون داخل الجلد.
هذا يؤدي إلى إثارة الجهاز المناعي الذي يهاجم الدهون في الأدمة فيؤدي إلى حدوث حب الشباب.
وبالإضافة إلى عامل هرمون الذكورة، توجد عوامل أخرى نفسية ووراثية وميكروبية، بالإضافة إلى نمط الحياة الخاص بالشخص في طبيعة طعامه وشرابه.
وكل هذا حدث ويحدث، نتيجة عدم تصريف الدهون خارج الجلد، وتجمعها في الأدمة، فيؤدي إلى حدوث بثور مختلفة في الجلد، مثل الرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء، والبثور بأشكالها وأحجامها المختلفة.
تلك التي تنتشر في الأماكن التي يوجد بها، العديد من الغدد الدهنية الكثيفة، مثل الوجه والصدر وأعلى الظهر.
تعليق واحد