ما هي فلسفة الصحة الناتجة من خروج الدهون إلى سطح الجلد من الغدة الدهنية الموجودة في الجزء العميق منه، عبر القناة الدهنية المتصلة ببصيلة الشعر تلك التي تتأثر بالعضلة القابضة اللازمة لخروج الدهون من الغدة الدهنية، والتي تعمل على رطوبة الجلد ونعومته.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر، قال إنَّ آلية عمل الغدة الدهنية الموجودة في الأدمة، تعتمد بالدرجة الأولى، على ذوبان الغدة الدهنية بشكل كامل واختفائها فتتحول إلى دهون ثلاثية.
بذلك تخرج من خلال القناة الدهنية، لكي تقوم بعملية ترطيب الجلد وتنعيمه من خلال عملية الهدم والفناء.
دور الجلد في عملية البعث والفناء
عملية الهدم، التي تحدث للغدة الدهنية فتذوب بشكل نهائي، كي تتحول إلى دهون تفرز على سطح الجلد متبوعة باستمرار بعملية البعث في صورة إعادة بناء الغدة الدهنية حتى تتمكن من إعادة الدهون بشكل دوري وعلى مدار اللحظة.
وذكر أنه مع ذلك لا نرى الغدد الدهنية، المنتشرة على امتداد الجلد، التي تقوم بهذه العملية المعقدة والمتكررة من البعث والفناء.
ذلك من أجل إعادة تكوين الدهون، حتى تتمكن من القيام بعملية الترطيب الدائم للجلد بشكل كامل ودون انقطاع.
آلية عمل الغدة الدهنية تؤكد وجود الله
وقال الدكتور عبدالخالق حسن يونس، إنه إذا كنا لا نرى آلية عمل الغدة الدهنية مع أنها موجودة، فكيف ينكر البعض وجود الله سبحانه وتعالى لإنه لا يراه؟
عدم رؤيتنا للغدة الدهنية، مع أنها موجودة في الطبقة العميقة من الجلد، والتي تقوم بترطيب الجلد مع أننا لا نراها، يؤكد بشكل علمي قاطع ومؤكد وجود الله سبحانه وتعالى، بالرغم من أننا لا نراه.
كما أن عملية البناء والهدم، التي تتعرضه لها الغدة الدهنية على مدار اللحظة، في حال الصحة، تؤكد بشكل علمي قاطع ومؤكد حدوث البعث والفناء، في الدنيا، من خلال نشاط الغدة الدهنية، في عملية البناء والهدم.
ما ينطبق على الغدة الدهنية، ينطبق على القناة الدهنية، وبصيلة الشعر، والعضلة المتصلة بها، وعلى المراحل المختلفة لتكوين هرمون الذكورة.
ذلك يؤكد بما لا يدع مجال للشك وجود الله سبحانه وتعالى، وحدوث البعث والفناء.
