(9) فيروس الكورونا… والصين في وجه العاصفة
لا يوجد علاج للفيروسات بشكل عام ولفيروس كورونا بشكل خاص ولكن تعتبر الوقاية خير من العلاج بل هي العلاج للقضاء على هذا الوباء القاتل خاصة النسخة المطورة منه ومن هنا كانت هناك العديد من الأساليب الفعّالة التي يمكن استخدامها لتطهير الأماكن الموبوءة، والتي تساهم في قتل الفيروس ووقف انتشاره بشكل فعال.
واكتشف الباحثون في الدراسة المرجعية الألمانية أن فيروس “كورونا” المستجد مثل فيروس (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، يمكن أن يظل نشطًا ومُعديًا على الأسطح المعدنية أو الزجاجية أو البلاستيكية الملوثة بالعدوى لمدة تصل إلى 9 أيام، في درجة حرارة الغرفة بين 15 و20 درجة مئوية.
لكن في المقابل، إذا انخفضت درجة حرارة الأسطح الملوثة إلى 4 درجات مئوية، يمكن أن يظل الفيروس نشطًا حتى 28 يومًا في حين تنخفض درجة العدوى إذا تراوحت حرارة الأسطح بين 30 و40 درجة مئوية.
أهمية الوقاية للحماية من فيروس كورونا
أما بالنسبة لاستراتيجية المكافحة فإن المطهرات لها دور فعال في القضاء على الفيروس فقد أظهرت الاختبارات التي أُجريت على محاليل التطهير المختلفة، أن المطهرات التي تحتوي على مركبات “الإيثانول” (تركيز 6-71٪) أو “بيروكسيد الهيدروجين” (تركيز 0.5 ٪) أو “هيبوكلوريت الصوديوم” (تركيز 0.1 ٪) فعالة ضد فيروسات الكورونا.
ووفقًا للدراسة، فإنه إذا جرى تطهير الأسطح والمناطق الملوثة بالعدوى بالتركيزات المناسبة لهذه المطهرات، فإنها تقلل من أعداد فيروسات كورونا المعدية، من مليون جسيم فيروسي مُمْرِض إلى 100 فقط في غضون دقيقة واحدة.
في المقابل، أظهرت الاختبارات أن هناك محاليل تطهير أخرى أثبتت أنها أقل فاعليةً في مكافحة عدوى “كورونا”، وهي مركبات “كلوريد البنزالكونيوم” (تركيز 0.05-0.2٪) ومركبات “كلورهيكسيدين دي جلوكونات” (تركيز 0.02٪).
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
2 تعليقات