مقالات

(7) أكواد البشرة… والرقم السري

الخلية البشرية الواحدة تحتوي على ثلاثة مليار حامض أميني بينما تحتوي الخلية الميكروبية الواحدة على 50 مليون حامض أميني وكل هذه الأحماض الأمينية لها أكواد خاصة حسب كل نوع من أنواع الخلايا، فخلايا إنتاج الكرياتين في الجلد غير خلايا إنتاج اللون في الجلد غير إنتاج خلايا المخ وخلايا الكبد والكلى وهكذا.

وهذه الأكواد لها أرقام سرية تُمثل مفتاح البشرة في كل شخص وتحمل بصمته وتنتشر في بشرته في داخل جلده في دورة حياتها الشهرية وبعد تركها الجلد تعود مرة أخرى إلى الأرض بكل أكوادها وأرقامها السرية التي تحمل الرقم السري لكل حامض أميني فيدخل كل واحد منها في دورة حياة في الأرض في الماء والتربة لتخصيب الأرض وإخراج النبات الذي يحمل في طياته هذه الأكواد والرقم السري الخاص بكل شخص في دورة حياة متفردة إذًا داخل الجلد وخارجه لها بداية متصلة بخلق الكون وليس لها نهاية إلا بنهاية الحياة على الأرض وانهيار الكون فهي محصورة بين بداية الكون ونهايته، فتقوم البشرة وأكوادها بصيانة التربة وضبط الطقس وتكوين دورة حياة الماء في الأرض وتتحكم في قوى الكون الأربعة وتُمثل الأعمدة الحمسة التي بني عليها الكون.

الخلية البشرية الواحدة تحتوي على ثلاثة مليار حامض أميني

وما يجري على البشرة والجلد من أكواد وأرقام سرية يجري على كل خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه وأجهزته التي تتغير كل ثلاثة أشهر وكل مكونات الجلد والبشرة ومكونات الجسم التي تقوم بصيانة ذاتية لنفسها في أوقات محددة بأكواد محددة وأرقام سرية يتم تخزين نسخة منها في الجسم والنسخة الأخرى تذهب إلى الأرض، فتعمل على الصيانة الذاتية في الأرض والكون بنفس الصيانة الذاتية التي تصنعها لنفسها في كل الأحوال.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق