مقالات

(15) أكواد البشرة… والرقم السري

لا يُمكن إرسال رسالة نصية عبر الإنترنت وتصل من شخص إلى آخر إلَّا في وجود الإنترنت بأكواد معينة وأرقام سرية محددة غير ذلك لن تصل الرسالة، ومعنى هذا أن أكواد الرسائل النصية لها أرقام سرية في عرف البشر فما بالك برب البشر.

ولو دخل أحد الأشخاص على الإيميل الخاص بك دون معرفتك أو دون علمك يُعطيك الموقع إشارة تنبيه أو رسالة نصية تخبرك على أن هناك اختراق أو دخول غير شرعي على غير موافقتك إلى الإيميل الخاص بك.

وهذا معناه وجود رقابة ذاتية مفصلة من داخل المواقع المختلفة ومحصنة من الاختراق ومراقبة على مدار اللحظة من خلال أكواد وأرقام سرية معروفة للقائمين على أمر هذه الموقع، فإذا كان البشر يملكون هذه التقنية التي صنعوها لأنفسهم لمراقبة الداخل إلى الموقع والخارج منه في أجهزة الكمبيوتر وتسجيل كل شيء يحدث داخل الموقع واسترجاعه عند اللزوم ويستطيعون القيام بهذه المهام وتلك الرقابة الذاتية المشددة على إيميلات عملائها المترددين عليها ولو عددهم بالمليارات.

وإذا كان هناك تأمين من قبل القائمين على أمر المواقع والحفاظ على أسرار عملائها والذين يصل عددهم بالمليارات وآلية صناعة الأجهزة في الكمبيوتر والبرمجيات وإمكانية وجود هذه الرقابة الذاتية وحفظها في سائر الصناعات والمواد اللازمة لصناعة هذه الأجهزة الإلكترونية.

فما بالك بالرقابة الذاتية التي أوجدها الله سبحانه وتعالى في خلق وصناعة الإنسان على مستوى الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة التي تحتفظ بقدرات تسجيلية هائلة لكل ما يتعرَّض له الإنسان في حياته على المستوى الإيجابي أو المستوى السلبي بكل من شقيه المادي والنوراني منذ مجيئه إلى الدنيا وحتى تركه الحياة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق