مقالات

(14) أكواد البشرة… والرقم السري

من الواضح من خلال البحث والتقصي عن الحالة الطبية للإنسان وجد أنَّ كل شيء له كود خاص به وله رقم سري يُعبِّر عنه والكود والرقم السري منقوش بشكل تقني في السلاسل المكوِّنة للبروتين والسكريات والدهون والفيتامينات والمعادن.

وكل من هذه المكونات لها صيغة كيميائية تُعبِّر عنها منذ بداية تكوينها داخل الجسم للقيام بوظائفه الحيوية التي تحافظ على وجوده وحتى نهايتها وذهابها لتُصبح مخلفات يُعاد تدويرها مرة أخرى لتدخل في سلسلة من الأكواد والأرقام السرية كل في مكانه وفي مكينه.

وهذا يمس جوهر الإنسان المادي بشكل عام والبشرة بشكل خاص وإن كنت أعتقد أن هناك مسار نوراني يوازي العمل المادي في كل المسارات وفي كل الاتجاهات ولكنه مسار لا نعرف عنه شيء إلَّا أنَّه يُمثل الجزء الأعظم أكثر من 99.99%، بينما المسار المادي أقل بكثير من ( 0.01 % ).

الحالة الطبية للإنسان

ومن هنا يكمن عملية تتبع البشرة الخاصة بالشخص الواحد بأكوادها وأرقامها السرية داخل الجلد وخارجه بشكل علمي وطبي، لا يخرج عن إطار العلم والبحث فيه فمفعول البشرة في الجلد وفي الأرض بأكوادها وأرقامها السرية مثل مفعول كل وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت بأكوادها المختلفة وأرقامها السرية بحيث لا يمكن أن يحل رقم سري مكان رقم سري آخر ولا يمكن أن يحل كود محل كود آخر في عرف البشر فما بالك برب البشر.

فلا يمكن أن تدخل أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي إلَّا من خلال تسجيل أكوادك الخاصة بك مثل اسمك واسم عائلتك والرقم السري الذي تختاره بنفسك وهذه المعلومات شخصية وسرية ولا يُمكن إعطائها لأحد ولا يمكن قبولها إلَّا إذا كانت المعلومات صحية وسرية مثل التي سجلتها أول مرة.

وإذا اختلط الأمر يُعاد التسجيل مرة أخرى ومثله في الواي فاي والموبايل وغيره من تقنيات وسائل الاتصال الحديثة ويُسجل عنك عدد مرات الاتصال وإذا كانت مدفوعة الخدمة يقطع عنك الاتصال حتى تُسدد ما عليك، فإذا كان هذا يحدث في عرف البشر فما بالك بتسجيلات رب البشر فقط للتذكرة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق