مقالات

(7) الإسراء والمعراج… معجزة إلهية

بدأت رحلة الإسراء والمعراج في أصح الأقوال في ليلة 27 رجب في العام الثاني عشرة من البعثة النبوية وقبل الهجرة بعام، حيث أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وحمله البراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فأتاه جبريل عليه السلام حيث كان مضطجعًا في حجر إسماعيل في الحطيم فأسرى به.

فكان رمزية الانتقال من المسجد الحرام بما يملكه من مقومات ومعجزات إلهية جعلته أول بيت بنته الملائكة في الأرض وفي مركزه الكعبة المشرفة وفيه مكة المكرمة أم القرى التي تمثل أول قرية وجدت على الأرض ومنها الأرض وقراها فكان دليل على مركزية مكة المكرمة بالنسبة للكرة الأرضية ثم ختمت كل هذه المعجزات الإلهية ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم.

فجمع المسجد الحرام بين الكعبة المشرفة ومكة المكرمة وميلاد محمد صلى الله عليه وسلم وبعثته ونزول القرآن الكريم من الملأ الأعلى وهذا الجمع معناه الحيازة المادية والمعنوية للإسلام على الكرة الأرضية.

البعثة النبوية والإسراء والمعراج

ومنح الله سبحانه وتعالى الإسلام في شخص محمد صلى الله عليه وسلم، القيادة وتسليمه دفة السيادة وإعطائه الريادة لمكة المكرمة نيابة عن الكرة الأرضية بشكل عام وفي مركزها الكعبة المشرفة، بيت الله سبحانه وتعالى في الأرض.. ومن هنا كانت بداية رحلة الإسراء والتي كان الهدف منها إعلانًا من الله سبحانه وتعالى وإيذانًا بانتقال الخلافة في الأرض من آدم وأبنائه بشكل عام الذين يسكنون الأرض إلى الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه بشكل خاص.

وإذا كان المسجد الحرام يُمثل أوَّل المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال كما قال رسول الله صلى عليه وسلم: “لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذ  وهو المسجد النبوي والمسجد الأقصى”، كما أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة وفي المسجد النبوي بألف صلاة وفي القدس بخمسمائة صلاة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة وفي مسجدي هذا ألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة”، مما يؤكد مركزية المسجد الحرام وتبعيته للإسلام.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق