(2) العلاج المنزلي… وفيروس كورونا
قوة الجهاز المناعي قادرة على القضاء على هذه الكائنات الدقيقة وكنسها والتخلص منها أو تحويلها إلى كائنات مستأنسة، تعيش عيشة تكافلية وتكاملية، فتفيد الجسد وتستفيد منه دون حدوث أضرار للجسم ودون إحداث اختراق لخلاياه وظهور أمراض.
وعلينا أن نفهم أن تحقيق المعادلة الصفرية بين كل من الجهاز المناعي والكائنات الدقيقة الموجودة على الجسد أمر ضروري ومحوري وحيوي في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي وصحة الجسم، لأن النتيجة المرجوة من هذه المعادلة الصفرية، وجود تكافؤ بين قوة الجهاز المناعي وقدرته على صد الميكروبات والفيروسات، فتتساوى القوتين وتكون النتيجة من هذا التكافؤ منع الفيروسات من اختراق الجسم.
أمَّا إذا ضعف الجهاز المناعي أو استكان، أو فشل في تحقيق هذه المعادلة الصفرية بينه والكائنات الدقيقة والتي تقول إن كل فعل له رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتحاد، فتكون المحصلة صفر بمعنى أن الجهاز المناعي يصد الفيروسات ويمنعها من اختراق الجسم فلا تحدث أمراض.
فإن الآثار السلبية لضعف الجهاز المناعي وانتكاسه، فيتم اختراقه بسهولة من قبل الفيروسات، ويساعد ذلك على انتشار الأوبئة، مثل فيروس كورونا وفيها يكون الشخص المصاب حامل للفيروس دون ظهور أعراض أو تظهر أعراض بسيطة وخفيفة أو متوسطة وشديدة وعنيفة أو سريعة فتؤثر على الجهاز التنفسي والهضمي والكلي والمخ والدماغ وغيرها من أعضاء الجسم المختلفة.
ومن هنا كان من الأهمية بمكان الحديث عن تحقيق هذه المعادلة الصفرية، لأنها قادرة على منع فيروس كورونا من اختراق الجسم والقضاء عليه بشكل كامل وتام ونهائي بمجرد دخوله الأنف أو الفم دون تعريض الجسد لمشاكل صحية، ودون تعريض حياة الإنسان للخطر.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
2 تعليقات