فلسفة الأمراض

فلسفة الصحة والمرض في البهاق “3”

مرض البهاق في الحد الأدنى يقضي على الفكر المنحرف للملحد، ويقضي على الفكر المنحرف للكافر، ويؤكد بشكل علمي قاطع وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم نراه.

ويؤكد بشكل علمي قاطع وجود البعث والفناء في الدنيا، ليس في فلسفة الصحة فقط، ولكن في فلسفة المرض  أيضًا.

ومن هنا كان من الضروري الحديث عن طبيعة وفلسفة المرض، حتى نفهم طبيعة المرض، وما يحمله لنا من أسرار.

مرض البهاق يثبت وجود البعث والفناء

الذي يظهر لنا بشكل علمي قاطع وفعال، أمام الناس جميعًا، حقيقة وجود الله وإدارته لكل المخلوقات، وحقيقة وجود البعث والفناء في الدنيا.

وتظل هذه الحقيقة، هي هي، في الخلية الملونة السليمة، بشكل علمي وقاطع وفعال، من خلال دخولها دائرة الحياة والموت بشكل طبيعي كل أسبوعين.

تقوم بتجديد نفسها بانتظام، من خلال دائرة البعث والفناء التي تمر بها، ومن خلال طبيعة اللون الذي تنتجة في تباديل وتوافيق بعشرات الألف من الترليونات في اللون الواحد.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر، تساءل: لماذا أظهر الله هاتيين الحقيقتين في مرض البهاق؟

الجواب كان أن الناس يأتون إلى الدنيا في رحلة عابرة وقصيرة، لا تتعدى دقيقتين بعمر الزمان، إذا عاش الإنسان مائة عام، أي أن المائة عام تساوي دقيقتين.

ما يعني أن الإيمان اليقيني بالآخرة هو الأصل والأساس، وغيره في الدنيا الصورة والاستثناء.

الإيمان بوجود الله

ومن هنا كان أهمية لفت نظر الإنسان إلى الإيمان بوجود الله في الدنيا من خلال مرض مثل البهاق، في زيارته العابرة للدنيا، حتى لا يفقد الآخرة.

وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك، حب الله سبحانه وتعالى للإنسان، فلا يغتر بالدنيا المؤقتة الفانية، وإنما يؤهل نفسه وأهله للحياة الآخرة الدائمة والباقية.

ومن هنا تبرز أهمية وجود الخلية الملونة، وضرورة الإفصاح عن نفسها والتعبير عنها، بإنتاج اللون بانتظام، حتى تحمي جلد الإنسان من أشعة الشمس الحارقة.

تلك الأشعة التي تصيبه بالكثير من الأمراض الحميدة والأمراض الخبيثة، والتي تظهر أيضًا حقيقة وجود الله، وحقيقة البعث والفناء.

ومن هناك كان مرض البهاق النموذج والمعيار، وفيه إعجاز عظيم، على أهمية وجود الجلد بالنسبة لبقاء الإنسان، والدور المحوري، الذي يقوم به، ويلعبه.

من أجل الحفاظ على حياة الإنسان من نفسه، ومن العوامل البيئية المحيطة به.

ولولا وجود الجلد بشكل عام والخلية الملونة بشكل خاص، لمات الإنسان في لحظتها، ما يؤكد أهمية وجود جلد الإنسان للحفاظ على صحته وحماية حياته من الانهيار.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق