مقالات

(1) البحث العلمي.. ركيزة التقدم والازدهار

البحث العلمي هو طليعة التقدم والرفاهية والازدهار لأي أمة من الأمم على امتداد الكرة الأرضية وباكورة إنتاج أي تقدم في أي مجال وهو الأرض البكر الذي به تنهض الأمم وعليه تتقدم الشعوب فتتمكن من حل كل مشاكلها المحلية، وتساهم في حال المشاكل الإقليمية والدولية ويرتفع اسمها بين شعوبها وتعلو أسهمها على مستوى العالم .

ومن أجل ذلك كله كانت أعين الغرب مفتوحة على الدوام من أجل إعلاء شأن البحث العلمي في بلادهم، فتقول الإحصائيات أنَّ 95% من الأبحاث العلمية من نصيب الغرب واليابان، وأن أمريكا تستحوذ وحدها على 55% من الابتكارات والاختراعات، بينما اليابان تستحوذ على  28%، أمَّا الصين فتستحوذ فقط على 7%، والنسبة الباقية من نصيب البلدان الأخرى والبلدان المتخلفة والتي منها بالطبع الدول العربية والإسلامية.

يلعب التعليم دورًا محوريًّا في تقدم الأمم والشعوب؛ والبحث العلمي هو ذروة سنام التعليم ونتيجة فعالة للتعليم الجاد والعلم المثمر، وكلاهما يلعبان الدور المحوري والجوهري في تقدم الأمم والشعوب، وهو حجر الزاويا في إحداث الثورة الثقافية والنهضة التنموية .

والتي تساهم بدورها في توفير الحد الأدنى من الحاجات الإنسانية، بل وتؤدي إلى تحقيق الكفاية الإنتاجية والرفاهية الاجتماعية.

وتُساهم بشكل فعال وحقيقي في إحداث نهضة تنموية وحضارية شاملة في جميع مجالات التنمية البشرية، ما ينعكس بشكل إيجابي على كل أفراد المجتمع، ويُساهم في حل كل مشاكل الناس اليومية.

ولن يحدث هذا كله إلَّا من خلال نظام إداري قوي مترابط ومتين يتميز بالعلم والمعرفة، ويتسم بصفة العمل الجماعي في كل مراحله المختلفة، ما يمكنه من إيجاد آلية تُمكِّن أفراد مؤهلين ومنظمين ومدربين بمهنية عالية من إدارة وتدوير عجلة الإنتاج والتنمية.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق