مقالات

(4) الكتاتيب بذرة التعليم في الإسلام

وفي الكتاتيب توجد كل وسائل التعليم المدموجة مع بعضها البعض الآخر في التعليم السمعي والبصري والقراءة والكتابة والحس الحركي والتي تؤهل تلاميذ الكتاتيب إلى سماع  الحروف بالأذن ورؤيتها بالبصر ثم نطقها باللسان وكتابة كل حرف حسب شكله ثم نطقه وقراءته؛ كل حرف حسب اسمه ثم تثبيت هذه الحروف بحركة الجسد في منظومة معرفية متكاملة من الحروف.

والتي يتم تخزينها في حاشية الشعور بالمخ بعد انتقالها من بؤرة الشعور عبر شبكة معقدة من الأعصاب الطرفية والأعصاب المركزية والتي يصل طولها إلى أكثر من مائة وخمسين ألف كيلو متر مربع.

والحروف الأبجدية العربية تُشكِّل البناء اللغوي للغة العربية وهي لغة العرب التي يتحدثون بها والتي تحوَّلت إلى لغة المسلمين لنزول القرآن الكريم بها وهي لغة كاملة لا يعتريها النقص ولا يوجد بها عيب، اشتملت على معظم مخارج الأصوات التي ينطق بها الإنسان، واشتقت منها الكثير من اللغات واعتبرت اللغة الأم التي نطق وتحدث بها آدم عليه السلام.

تكتب الحروف العربية من اليمين إلى اليسار، وتشمل هذه الحروف الهجائية على 28 حرفًا أساسيًّا ويعتبرها البعض الآخر 29 حرفًا باعتبار الهمزة حرفًا منفصلًا عن الألف وهذه الحروف تشمل منظومة من الحروف المتتالية (أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي) وفي نهاية المطاف يعتمد  نمط  اللغة العربية على وصل حروف الكلمة الواحدة مع بعضها البعض الآخر حتى تكون كلمة مفهومة لها معنى.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق