مقالات

(3) فلسفة الصحة والمرض في البشرة

البشرة كلمة من جوامع الكلم تُعبِّر عن وجود الإنسان في الحياة ولذلك سمي آدم عليه السلام أبو البشر، والبشرة فيها الأعمدة الخمسة التي بني عليها الكون في الخلافة والأسماء والكلمات والبعث والفناء، ولولا وجود هذه الأعمدة الخمسة ما وجدت البشرة ولا مكوناتها في الدنيا.

ولذلك نُلاحظ أن كل شيء في البشرة في تركيبها وألوانها وأنواعها فيه معنى الأعمدة الخمسة التي تتحكم في الكون وفي وجود الإنسان .

بل إن البشرة بمكوناتها المادية والنورانية لها دوري محوري في الحفاظ على وجود الكون واستمراره ووجود الإنسان في كل مراحل وجوده وإذا كانت البشرة له دور في الخلافة التي منحت لآدم عليه السلام وسائر المخلوقات بما فيها البشرة، فإن لها دور في البعث والفناء وفي الحفاظ على وجود الإنسان ووجود الكون ولها دورة حياة في الكون وفي الدنيا بعد اختفاء وموت صاحبها فتنمي من حسنات المؤمن وتزيد في سيئات الملحد والكافر والمشرك والمنافق فهي كلمة الله سبحانه وتعالي وكتاب مفتوح في الدنيا تسجل فيه كل أفعال الإنسان في الحياة ببصمته ولا ينتهي عملها إلَّا بقيام الساعة.

فالبشرة تتكون من خمس طبقات فيها معنى الأعمدة الخمسة التي بني عليها الكون، كما أنها تتكون من ستة ألوان فيها أيضًا معنى الأعمدة الخمسة، كما أن أنواع البشرة الستة فيها معنى الأعمدة الخمسة التي بني عليها الكون.

وتعبيرات الوجه الثمانية والتي تشمل تعبير الوجه العادي وتعبير السعادة وتعبير الحزن وتعبير الفجأة وتعبير الخوف وتعبير الغضب وتعبير الاشمئزاز وتعبير الكراهية، لها دور بارز في الكشف عن هوية الشخص وما يدور في داخله في حالات الصحة والمرض.

كما أن البشرة لها علاقة بالكلام من خلال اللسان في وجود وسائل الإدراك الأخرى كالسمع والبصر والشم والتذوق والإحساس في الصحة والمرض وعلى جميع الحالات تبرز البشرة، بدورها المحوري الذي يحتوي الوجه بما فيه من وسائل إدراك.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق