مقالات

(8) فلسفة الصحة والمرض في البشرة

تتميَّز البشرة الطبيعية للإنسان بوجود ستة ألوان مختلفة لحماية البشرة من أشعة الشمس حسب توزيع نسبة الميلانين في الجلد من الأبيض والبني والأسود، فالميلانين الشائع هو الذي يلون الجلد باللون الداكن أمَّا الفيوميلانين فيعطي الجلد اللون الفاتح وهذه الألوان هي البشرة الفاتحة جدًا (pale white skin).

وهذا النوع من البشرة يتميز بالحساسية الشديدة لأشعة الشمس، وتكون مصحوبة بتكوين بقع بنية تسمى النمش، وبالرغم من سرعة احتراقها وحساسيتها تجاه الشمس إلَّا أنها لا تتحوَّل إلى اللون الأسمر.

وتختلف درجات لون البشرة باختلاف درجات اللون الستة فالدرجة الأولى من اللون تكون البشرة الفاتحة جدًا  (Fair skin) والدرجة الثانية من اللون هي البشرة الفاتحة مع وجود النمش.

البشرة الطبيعية وتعرضها للشمس

ودائمًا ما تحترق وأحيانًا تتعرَّض للتشقق والدرجة الثالثة هي البشرة الداكنة البيضاء (Darker white skin) وتتأثر بأشعة الشمس وتحترق بسهولة وتتميَّز بوجود بقع كما أنَّها تُصبح سمراء بشكل تدريجي.

والدرجة الرابعة من اللون هي البشرة السمراء   (Light brown skin) أو جلد الزيتون، وتسمى بالبشرة الحنطية وهذه البشرة حساسه تجاه الشمس ولكنها لا تتعرض للاسمرار بسهولة وأما الدرجة الخامسة من البشرة فهي البنية الغامقة  (brown skin ) والبنية المعتدلة وهذه البشرة لا تحترق أبدًا والدرجة السادسة هي البشرة السوداء (black skin )، وهذه البشره لا تحترق أبدًا وهي أقل أنواع البشرة حساسية للشمس، ولا يتغير لونها عند التعرض لأشعة الشمس.

وكما أنَّ لون البشرة يصل إلى 22 لون مختلفة بين تباديل وتوافيق، تؤدي إلى تكوين لون البشرة حسب التوزيع الجغرافي، فالمناطق الباردة يكون الجلد أبيض وفي المناطق الحارة يكون الجلد بني أسود.

وهذا يحمي الجلد من أشعة الشمس الحارقة وإذا كان لون البشرة يُميِّز المناطق الحارة من المناطق الباردة، فإنَّ لغة اللسان تعبر عن هذه المناطق، لذلك ربط القرآن الكريم بين خلق السماوات والأرض، واختلاف الألسنة ولون البشرة، لأنَّها تُمثل آيات دونها لا يفهم الإنسان معنى الحياة.

لذلك ربط بين خلق السماوات والأرض واختلاف اللسان واختلاف لون البشرة برباط وثيق.

قال تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ” (الروم/ 22).

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق