(4) البشرة… والملحد والكافر
من هذا المنطلق العلمي والمعيار الطبي لأهمية وجود البشرة وظهورها واختفائها دون أن يراها أحد، فإنها توِّجه رسالة خاصة للبشر وتحصرها في قضية الإيمان والكفر فوجودها وغيابها يقوي من حقيقة الإيمان ويقضي على منطق الملحد والكافر بشكل منطقي وعقلاني وبشكل علمي معتبر.
وقدرة البشرة على القيام بعملية الصيانة الذاتية للجلد بشكل دائم ومستمر تمنح الجلد الحيوية والنشاط وتهبه بشرة جديدة بمواصفات البشرة القديمة، فيُحافظ الجلد على قوته وتماسكه وصلابته وتُحافظ البشرة على جمالها ورونقها وتحمي الجلد من العوامل البيئية التي تصيبه بالأضرار.
وغياب الصيانة الذاتية التي تقوم بها البشرة تؤثر على كفاءة البشرة وقوة ومتانة الجلد وتؤدي إلى عجزه وانقراضه في لحظات ومعه ينقرض الإنسان، فلا يتمكَّن من العيش في الحياة ولو بمقدار عمر البشرة والذي يتغيَّر كل شهر فلولا الصيانة الذاتية للبشرة، ما عاش الإنسان لحظة في الحياة.
المنطلق العلمي يؤكد وجود الله
وهذه الحقائق العلمية القاطعة والبراهين الساطعة والأدلة الدامغة، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم يراه البشر وتبطل كل دعاوى الملحدين الباطلة الذين يدعون كذبًا أنهم لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى لأنهم لا يروه، فإذا كان الملحد ينكر وجود الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه، عليه أن ينكر وجود بشرته وطبقاتها المختلفة مع أنَّها موجودة في جلده، فإذا أنكر وجودها مع أنها موجودة فقد عقله الذي يُميّز به بين وجود البشرة ووجود الله سبحانه وتعالى.
وفي نفس الوقت فإنَّ حدوث تغير في خلايا طبقات البشرة المختلفة بشكل دوري ومنضبط من البعث في الطبقات السفلى والقاعدية إلى الفناء في الطبقات العليا، يؤكد حدوث البعث في الدنيا الذي ينكره الكافر في الآخرة، وهذا معناه أن البشرة تقضي على فكر الملحد والكافر في الدنيا.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد