مقالات

(10) البشرة… والملحد والكافر

الشكل العام للبشرة والخلايا المكونة لها، سواء كانت الخلايا الكرياتينية والخلية الملونة والخلايا المناعية والخلايا الحساسة، بالإضافة إلى المواد المختلفة التي تتكون داخل الخلايا الكرياتينية والخلايا الملونة والخلايا المناعية والخلايا الخاصة بالإحساس ينقض فكر الملحد والكافر.

وإذا كانت البشرة تُمثِّل الإنسان في كل أحواله وووجوده وعلى مدار عمره وحياته في الزمان الذي يعيشه والمكان الذي يشغله وتحمل بصمته وتتغيَّر بشكل دوري مرة كل شهر فتذهب البشرة القديمة وتحل محلها بشرة جديدة بنفس المواصفات القديمة وتصبح الجديدة قديمة بفعل الزمن ويُعاد إنتاجها مرة أخرى فتتكوَّن البشرة الجديدة.

المهم ما يمكن استنباطه من هذه الدائرة الجديدة والمتجددة في إنتاج البشر أن الله سبحانه وتعالى يمنح الإنسان ثوب جديد من الجلد في شكل بشرته مرة كل شهر، حيث تقوم البشرة بشكل مبرمج بعمل صيانة ذاتية لنفسها، كي تجدد من نفسها وتحافظ على شكلها وقوامها ورونقها وجمالها.

فتحمي صاحبها من العوامل البيئية الخارجية التي تحيط به من كل جانب والتي تُمثل تهديد مباشر لوجودها، وفي نفس الوقت تحمي الجسم ومكوناته الداخلية من الاختراق بواسطة الكائنات الدقيقة مثل الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات.

وإذا كانت البشرة بخلاياها البشرية المتمثلة في الخلايا الكرياتينية والخلايا الملونة والخلايا المناعية والخلايا العصبية وخلايا الذاكرة المنتشرة على امتدادتها في كل مكان في الجلد وتحتوي فيه الخلية الواحدة على مائة تريليون ذرة، كل ذرة قادرة على تكوين كون بسماواته وأراضيه السبعة ومع ذلك لا نرى منها شيء مع أنها موجودة فكيف ينكر الكافر وجود الله لأنه لا يراه.

كما أن مكونات البشرة على مستوى الذرات داخل الخلية الواحدة وعلى مستوى الجسيمات الأولية والتي يتم تجديدها بشكل ذاتي وتلقائي، ما يعني وجود برنامج البعث والفناء الذي يبعث فيها الحياة ويفنيها في لحظات وهذا يقضي على فكر الكافر في الدنيا الذي ينكر البعث في الآخرة.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق