(14) البشرة… والملحد والكافر
البشرة السعيدة تصاحبها تغيّرات في الوجه تُعبِّرعن السعادة وكأنها تغطت بقناع طبيعي من السعادة فتحدث تغيرات في وضع الشفاه والفم وتنكشف الأسنان مع حدوث تغيرات في البشرة تشمل كل الوجه فينسحب طرفا الشفتين للخلف ويرتفعان إلى الأعلى.
وينفتح الفم وتنكشف الأسنان وتظهر مجوعة من التجاعيد على البشرة من طرفي الأنف وحتى الطرفين الخارجيين للشفاه وترتفع معهما الوجنتان ويظهر في الجفن الأسفل بعض التجاعيد مع خطوط بالطرف الخارجي حول العينين.
أمَّا تعبير الحزن فيغطي البشرة العادية بقناع من الحزن فتظهر في الشفاه والجفون والفك الأعلى، فتتقارب مداخل الجفنين الداخلية ثم ترتفع إلى أعلى وتتحوَّل البشرة أسفل الجفن إلى شكل مثلث فيرتفع الجزء الداخلي ويتحرَّك طرفا الشفاه إلى الأسفل ويرتفع الفك إلى الأعلى وتمتد الشفة السفلى إلى الخارج.
البشرة السعيدة وتأثير الانفعالات عليها
وأمَّا تعبير الخوف فيغطي البشرة العادية بقناع من الخوف يظهر على الوجه والحاجبين والعين فيرتفع الحاجبان ويتقاربان في خطٍ مستقيم مع تجاعيد في الجبهة بين الحاجبين مع ارتفاع الجفن إلى أعلى والأسفل مشدود ويُسحب للأعلى وفيه يظهر بياض أعلى العين والفم مفتوح والشفتان مشدودتان إلى الخلف.
وأمَّا في تعبير الغضب فيغطي البشرة العادية بقناع من الغضب يُشاركه فيه كل مكونات الوجه من شدة الصدمة فينخفض الجفنان ويتقاربان تظهر خطوطٌ رأسية بين الجفنين يُصبح الجفن الأسفل مشدودًا، تحدق العينان بثبات أو تجحظ يُمكن أن يتم الضغط على الشفاه بقسوة مع انخفاض الطرفين أو شكل مربع كما في حالة الصياح قد تتسع فتحتا الأنف يبرز الفك الأسفل إلى الخارج.
وفي تعبير الاشمئزاز تغطي البشرة العادية بقناع من الاشمئزاز وفيه يرتفع الجفن لأعلى وتُرفع الشفة السفلى ويتجعد الأنف وتُرفع الوجنتين مع ظهور خطوط تحت الجفن الأسفل وهذا التعبير يحدث عندما يشتم الإنسان رائحةً كريهة.
أما في تعبير الازدراء والكراهية، فيغطي البشرة العادية بقناع من الكراهية فيرتفع أحد جانبي الفم وكل هذه التعبيرات الدقيقة والمختلفة التي تحدث للبشرة العادية في لحظات فتغطيها بأقنعة مختلفة حسب الظروف التي يتعرض لها الإنسان بشكل لحظي ومؤقت ثم سرعان ما تختفي، ما يؤكد تبدل البشرة في لحظات فعند شعور الشخص بالسعادة مثلًا تتبدل بشرته العادية في لحظات بالكامل ببشرة السعادة ثم تعود بشرته العادية مرة أخرى، ما يؤكد أن السعادة طارئة ولم تكن موجودة من قبل ثم وجدت ثم اختفت بمشاعرها الجسدية وامكانياتها النورانية.
والبشرة في كل أحوالها تقضي على فكر الملحد والكافر وتؤكد وجود الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم نراه، وتؤكد حقيقة البعث في الدنيا الذي ينكره الكافر في الآخرة.
وهذا فيه إعجاز علمي هائل يؤكد صدق القرآن الكريم في البلاغ عن الله سبحانه وتعالى وعلى أن الناس سوف تبعث بعد الموت بعد ثبوت حقيقة البعث في الدنيا بشكل علمي دقيق ومعتبر.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد