إذا كانت الأحماض الأمينية تُمثل لبنات البناء الأساسية لتكوين البروتين في جسم الإنسان بشكل عام والبشرة بشكل خاص، إضافة إلى بناء الخلايا وإصلاح الأنسجة التالفة وهي مجموعة من المركبات العضوية ناتجة عن التمثيل الغذائي.
وتتكوَّن الأحماض المينية من أمين هيدروجين ونتروجين (–NH2) مع كربوكسيل من هيدروجين وأكسوجين وكربون (COOH)، فينتج عددًا كبيرًا من الأحماض الأمينية المختلفة ويكون من طرف أميني وطرف آخر كربوكسيلي متحدتين مع ذرة من الكربون مرتبطة بدورها ببقية عضوية جانبية تكون مختلفة من حمض أميني إلى آخر.
ينتج الجسم ما يحتاجه من الأحماض الأمينية بهضم البروتينات وتحويلها إلى أحماض أمينية لازمة لتكوين الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة كلٌ حسب المكان الموجود فيه الخلية ويتم تكويد هذه البروتينات وإعطائها أرقام سرية وتوزيعها حسب حاجة كل خلية.
كما أنَّها تُمثِّل مادة البناء الأساسية للأجسام المضادة اللازمة لمكافحة البكتيريا والفيروسات كما أنها تشكل جزءً أساسيًّا من منظومة تكوين الإنزيمات والهرمونات وتبني البروتينات النووية بواسطة الدنا أو الحامض الرايبوزي النووي المنزوع الأوكسجين والحامض النوويِ الرايبوز وتحمل الأكسجين بالهيموجلوبين وتوزعه على مختلف أعضاء الجسم.
ترقم الأحْماض الأمينية بواسطة سلسلة طويلة من ذرات من الأوكسجين والهيدروجين والنيتروجين والكربون مع وجود تباديل وتوافيق لا نهائية بين مختلف الأحماض الأمينية لها أكواد وتحمل أرقام سرية وتعبر عن مفتاح شخصية كل إنسان من خلال بصماته الذاتية المنقوشة على هذه الأحماض الأمينية والتي تعبر في نهاية من المطاف عن ذات وكيان هذا الإنسان وأثره في الحياة مهما كان عمره في الحياة أو حتى بعد تركه الحياة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد