مقالات

(20) أكواد البشرة… والرقم السري

مسيرة الانسان في الحياة يكتنفها الكثير من الغموض فهي مجهولة قلبًا وقالبًا وروحًا وجسدًا ومبنى ومعنى وعلم الإنسان فيها عن مادية الجسد في الإنسان والكون مجهولة إلى درجة العدم أمَّا علم الانسان عن الروح فهو عدم.

ومن هنا كانت مسيرة الإنسان في الحياة الدنيا محفوفة بالمخاطر، لأنها غامضة عنه غموض مسيرته في الآخرة ولكن الأكثر غموضًا عن غموض حياته الدنيا والآخرة ومسيرة هذا الإنسان والمخلوقات التي خلقت من أجل القيام على خدمته تتمحور حول الحياة ما قبل الخلق.

ومن هنا كان من الأهمية بمكان الحديث عن الدوائر الثلاثة التي تتحكم في مسيرة الإنسان ومساره في الدنيا ونهايته في الآخرة حتى نتمكن من فهم الحياة الدنيا ورفع الستارة عن هذه الدوائر الثلاثة حتى نتمكن من الاقتراب منها ورؤيتها على حقيقتها وعن قرب.

مسيرة الانسان في الحياة يكتنفها الكثير من الغموض

فالدائرة الأولى قبل الخلق وهي الدائرة الموجودة قبل أن يخلق الله سبحانه وتعالى الخلق فكان الله سبحانه وتعالى ولا شيء معه وهي موجودة قبل خلق العرش وعلمنا عن هذه الدائرة عدم وهو لا يتعدى الحديث الذي تحدث عنه الله سبحانه وتعالى عن نفسه في القرآن الكريم.

وأمَّا حديث الدائرة الثانية فهي الحياة الدنيا وهي التي يعيش فيها الإنسان والكون وسائر المخلوقات التي تخدمه وعلمنا المادي والروحي عنها يقترب من درجة العدم، وينحصر في تعليم الله سبحانه وتعالى أصول العلم المادي لآدم عليه السلام حتى يتمكن به من مواجهة مشاكل الحياة والذي انتقل بالتبعية عبر الجينات الوراثية من الآباء إلى الأبناء والأحفاد.

وأمَّا حديث الدائرة الثالثة فهي الحياة الآخرة وعلمنا عن هذه الدائرة عدم وهو لا يتعدى الحديث الذي تحدث عنه الله سبحانه وتعالى عن الحياة الآخرة في القرآن الكريم والحياة الآخرة متصلة بعمل الحياة الدنيا والذي يتحكم في الحياتين الدائرة الأولى.

الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق