لا شك في أن وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بشكل عام والميديا المختلفة بشكل خاص، تؤكد يومًا بعد يوم وجود الأعمدة الخمسة المذكورة في القرآن الكريم والتي تتحكم في مسار الكون ووجود الإنسان والتي لولاها ما خلق الكون وما عاش الإنسان لحظة واحدة من عمر الزمان.
والأعمدة الخمسة موجودة في كل تكنولوجيا وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة مثل: المدونات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات ومنتديات الإنترنت والويكي والشبكات الاجتماعية والمدونات الصوتية والصور والفيديو والتدوين وتبادل الصور ومدونات الفيديو وتبادل الموسيقى والمكالمات الصوتية والفيديو عبر مختلف وسائل التواصل بالإنترنت بلا حدود للزمان والمكان، مع ربط العديد من الشبكات الاجتماعية بالعديد من البرامج المستخدمة.
وفي تبادل الرسائل مع أهميتها لمكان معين عند نقطة محددة في الوقت المناسب مع ملاءمتها لهذا الموقع والتي يتم وضع إشارة لها ورصدها في مكان معين ويتم قراءتها في وقت لاحق من الآخرين ونقل تطبيقات الوسائل الاجتماعية السريعة والتقليدية للأجهزة المحمولة، مثل نشر رسائل تويتر وفيسبوك وتحديثات الحالة ونقل تطبيقات الوسائط الاجتماعية التقليدية بشكل بطيء والتي لا تهتم بالزمان والمكان للأجهزة المحمولة مثل مشاهدة فيديو على اليوتيوب أو قراءة موضوع من ويكيبيديا وغيرها.
مزايا وسائل التواصل الاجتماعي
وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي والميديا لم تترك شيء في الحياة إلَّا ودخلت فيه من أوسع الأبواب في السياسة والاقتصاد والبحث العلمي ومختلف مراحل التعليم والزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والآثار ووسائل الترفية المختلفة فإنَّها تدلل على وجود الأعمدة الخمسة .
كما أنها موجودة في العلاقات الاجتماعية على المستوى الفردي والجماعي ومستوى الدول والقارات بعد أن تحوَّل العالم إلى قرية واحدة وشاشة صغيرة في موبايل، لا تتعدى مساحتها سنتيمترات، مصداقًا لقوله تعالى: “وَمْا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” (سبأ: 28).
وهذا فيه إعجاز هائل في أن تبرز كل وسائل التواصل الاجتماعي بشتى مشاربها وأنواعها المختلفة معنى الأعمدة الخمسة في الخلافة والأسماء والكلمات والبعث والفناء وهي الكلمات التي بني عليها وجود الكون وخلق الإنسان وسائر المخلوقات الأخرى وفي غياب هذه الكلمات الخمسة يختفي الكون وينقرض الإنسان وسائر المخلوقات.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
تعليق واحد