تنمية الوعي الصحي عند الجميع من خلال السعي الجاد والاجتهاد الحثيث المفعم بالأمانة والإخلاص، في ضرورة إيمان كل فرد من أفراد المجتمع، بأن الحفاظ على الصحة العامة، من جنس الحفاظ على الصحة الخاصة.
تصب في نهاية المطاف في مصلحة كل فرد وكل أسرة، وينعكس كل هذا بشكل إيجابي على المجتمع أفرادًا وجماعات، وهذا يجعل منه مجتمع صحيح سليم ومعافى وخالٍ من الأمراض.
وهذا يُساهم بشكل إيجابي وفعال في إيجاد مجتمع قوي ومتميز من الأصحاء وهو ما يعني في نهاية المطاف، إيجاد أفراد أقوياء أسوياء، يساهمون في بناء مجتمعهم بشكل فعال في جميع مجالات الحياة، فيقوى الاقتصاد وتتحسن أدوات الإنتاج فينمو الإنتاج ويزداد.
وهذا يجعل المجتمع ينعم بالكفاية الإنتاجية، ويصل به إلى مستوى الرفاهية الاجتماعية بعد أن حمى نفسه وحافظ على صحته من كل الآفات.
ضرورة الوعي الصحي
والارتقاء بالمستوى الصحي للمجتمع، يعتمد بالدرجة الأولى على وجود أفراد فاعلين ومخلصين من مختلف أطياف المجتمع وطبقاته، يتمكنوا من الانخراط بجد وفعالية في العمل العام والقيام بواجبهم تجاه مجتمعهم، من أجل الحفاظ على صحة مواطنيهم.
من خلال وجود قناعة شخصية داخلهم، تحثهم على خدمة وطنهم وتُمكِّن كل فرد منهم على القيام باقتطاع جزء من وقته تضحيةً منه عن رضا وطيب خاطر، لخدمة بلده وحماية أبناء وطنه من الكثير من الأمراض، من خلال عمل توعية جادة ونشيطة أو من خلال نصيحة غالية أو من خلال عمل إيجابي على أرض الواقع، حفاظًا على صحة المجتمع ونشاطه في وجود النظافة لكل الأفراد.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
