الأعمدة الخمسة وإبطال حجج الكافر والملحد في الدنيا
أصبح فكر الكافر والملحد في خبر كان، بعد الحديث عن الأعمدة الخمسة التي تتحكم في مسار الكون ومسيرة الإنسان في الحياة.
فالكافر الذي ينكر البعث بعد الفناء في الآخرة، ثبت يقينا وبشكل علمي وجود البعث والفناء في الدنيا.
والملحد الذي ينكر وجود الله سبحانه وتعالى لأنه لا يراه، ثبت يقينًا وبشكل علمي وجود البعث والفناء في الدنيا، والذي يحدث في كافة المخلوقات ولا يراه الملحد ولا غيره.
ومن هنا نجد أن الأعمدة الخمسة، قضت على فكر الملحد وفكر الكافر في الدنيا، والذي ينكر البعث بعد الموت في الآخرة، ويزعم كما زعم البشر من قبله على مدار الزمان، أن البعث بعد الموت أكذوبة كبري لا يصدقها العقل.
فوجود الأعمدة الخمسة بشكل عام، ووجود البعث والفناء في الدنيا، بشكل خاص، تقضي على وهم الكافر وزعمه أنَّه لن يبعث في الآخرة.
وتؤكد بما لا يدعوا مجال للشك بشكل علمي، حقيقة حدوث البعث والفناء في الدنيا، مثل حلق الشعر في الفناء، ثم نموه في البعث، وقص الأظافر في الفناء، ثم نموها في البعث.
وهذا نموذج بسيط ومثال واضح علي وقوع البعث والفناء في الدنيا، يقوم به الشخص بشكل روتيني.
أما حقيقة البعث والفناء في كل شيء، سواء على مستوي الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة المختلفة للإنسان على مدار اللحظة، وفي الكون ومختلف المخلوقات.
ولولا وجود البعث والفناء ومعه بقية الأعمدة الخمسة، لانقرضت سائر المخلوقات، بما فيها الكون والإنسان.
ومن هنا نجد أن الأعمدة الخمسة، تبطل فكر الكافر والملحد والمشرك والمنافق، وتؤكد وجود الرقابة الذاتية والدائبة والدائمة في الكون الذي نعيش فيه، على مدار اللحظة.
الدكتور عبدالخالق حسن يونس، أستاذ الجلدية والتناسلية والذكورة بكلية الطب بجامعة الأزهر
11 تعليقات